<p style="text-align:right"><strong>السلام عليكم يا شيخ : أنا رجل أفعل الزنا وبعد الفعل أندم ثم أغتسل ثم أقول الشهادة كاملة وأحافظ على صلاتي وأستغفر الله كثيرا&hellip; وهكذا أفعل دائما كلما فعلت الزنا .. ماذا تنصحني ياشيخ؟</strong></p> <p style="text-align:right">وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد فأسأل الله أن يعصمك من الزلل وأن يطهر قلبك وأن يحبب إليك الإيمان ويزينه في قلبك ويكره إليك الكفر والفسوق والعصيان ويجعلك من الراشدين. ولتعلم أن كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون. والإحساس بالذنب نعمة. فبادر بالتوبة النصوح استجابة لله. قال الله تعالى:(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يُكَفِّرَ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ) وليس هناك حاجة للشهادة عند التوبة. فالتوبة النصوح هي التي يقلع العبد فيها عن الذنب مع الندم والعزم على عدم العودة. ولتعلم إن لذة التوبة وفرحتها يزيد على لذة المعصية وفرحتها أضعافا مضاعفة. وقد تبين لي من رسالتك أن فيك الخير الكثير, فاحمد الله على ذلك. فالله يقول: (وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ * أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ ) ومما يعينك على الإقلاع عن الفاحشة أن تتذكر زوجتك وبناتك وأخواتك , فهل ترضى لهن هذه الرذيلة التي حرمها الله في جميع الشرائع ؟. فأنا أعلم انك لا ترضى لهن بهذا .فاحذر . فكما تدين تدان. قال الإمام الشافعي رحمه الله: عفوا تعف نساؤكم في المحرم &hellip; وتجنبوا ما لا يليق بمسلم إن الزنا دين فإن أقرضته &hellip; كان الوفا من أهل بيتك فاعلم وتذكر غيرة الله فإِنَّ اللَّهَ يَغَارُ وَغَيْرَةُ اللهِ أَنْ يَأْتِيَ الْمُؤْمِنُ مَا حَرَّمَ اللَّه. وتذكر مراقبة الله واطلاعه عليك فلا تجعله سبحانه أهون الناظرين إليك. وتذكر قول الله تعالى:(وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا) وقوله سبحانه: (وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا). وأذكرك برؤيا النبي صلى الله عليه وسلم حيث قَالَ:&hellip;. أَتَانِي اللَّيْلَةَ آتِيَانِ ، وَإِنَّهُمَا ابْتَعَثَانِي ، وَإِنَّهُمَا قَالاَ لِي : انْطَلِقْ ، وَإِنِّي انْطَلَقْتُ مَعَهُمَا..ومما رأى في تلك الليلة قال : فَأَتَيْنَا عَلَى مِثْلِ التَّنُّورِ ، ـ قَالَ : فَأَحْسِبُ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ : فَإِذَا فِيهِ لَغَطٌ وَأَصْوَاتٌ ـ قَالَ : فَاطَّلَعْنَا فِيهِ ، فَإِذَا فِيهِ رِجَالٌ وَنِسَاءٌ عُرَاةٌ ، وَإِذَا هُمْ يَأْتِيهِمْ لَهَبٌ مِنْ أَسْفَلَ مِنْهُمْ ، فَإِذَا أَتَاهُمْ ذَلِكَ اللَّهَبُ ضَوْضَوْا ، قَالَ : قُلْتُ لَهُمَا : مَا هَؤُلاَءِ ؟ قَالَ : قَالاَ لِي : انْطَلِقِ انْطَلِقْ ، قَالَ : فَانْطَلَقْنَا&hellip;.ثم اخبروه فقالوا: وَأَمَّا الرِّجَالُ وَالنِّسَاءُ الْعُرَاةُ الَّذِينَ فِي مِثْلِ بِنَاءِ التَّنُّورِ ، فَإِنَّهُمْ الزُّنَاةُ وَالزَّوَانِي). وتذكر آثار الذنوب والمعاصي وشؤمها على الفرد والمجتمع .قال تعالى:(ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) وقال حبيبك محمد صلى الله عليه وسلم:( وَلاَ فَشَتِ الْفَاحِشَةُ في قَوْمٍ إِلاَّ أَخَذَهُمُ اللَّهُ بِالْمَوْتِ).وأنت تشاهد الموت الذريع أمراض فتاكة وحوادث مروعة. وأن مما يعصمك &ndash; بإذن الله &ndash; من هذا الشر العظيم المحافظة على الصلاة مع الجماعة وكثرة النوافل . فقد قال ربك سبحانه : (إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ) وقال صلى الله عليه وسلم:مَنْ حَافَظَ عَلَى الصَّلاةِ كَانَتْ لَهُ نُورًا وَبُرْهَانًا ، وَنَجَاةً مِنَ النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ..). ثم بادر بالزواج بمن تملأ عينك وقلبك , وأكثر من الصيام. قال صلى الله عليه وسلم: يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنِ اسْتَطَاعَ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ ، وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ). وعليك بكف بصرك عن مشاهدة ما يثيرك من صور النساء في الأسواق والأفلام والمجلات, فالنظر سهم مسموم من سهام إبليس قال تعالى:(قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم) ومن أطلق بصره بالحرام تعلق قلبه. فلا يملك نفسه أن يندفع إلى البحث عن قضاء شهوته، بالحرام . و الله سبحانه تعالى- جعل العين مرآة القلب، فإذا غض العبد بصره غض القلب شهوته، وإذا أطلق العبد بصره أطلق القلب شهوته، فالنظرة تزرع في القلب الشهوة، لذلك أمر الله -سبحانه وتعالى- بغض الأبصار قبل حفظ الفروج و قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال : (والعَيْنُ تَزْنِي وَزِنَاها النَّظر) و إطلاق النظر في النساء سبب رئيسي في إعاقة سير العبد إلى ربه جل وعلا ، واشتغاله عما خلق له من عبادة الله ، بل قد يتعدى ذلك إلى الخروج من دين الله عز وجل والردة عن الإسلام والعياذ بالله كما حصل لبعض الذين أطلقوا أبصارهم في الحرام. واحذر الهاتف والمكالمات المشبوهة فالله يقول: (لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا * وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ مَصِيرًا). وأنصحك أن تلزم رفقة صالحة تعينك على الطاعة وتحذرك من المعصية فقد شبه النبي صلى الله عليه وسلم الجليس السوء بنافخ الكير فضرره محقق إما أن يحرق ثيابك أو أن تجد منه ريحا خبيثة .أما الجليس الصالح فلن تعدم منه الخير ولو نصيحة وسمعة حسنة.قال تعالى: (وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلًا * يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا خَلِيلًا * لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا). ولتعلم أننا في أعقاب الزمن وقرب نهاية الدنيا فعجل المتاب. وقد صح أن العلم تعفو رسومه ويفشو الزنا والجهل والخمر يشرب وتلك أمـارات يــــدل ظهـــــورهــــا علــــى أن أهــوال القيـــامــــة أقــــرب **************** وأخيرا :إذا لم يكن عون من الله للفتى فأول ما يجني عليه اجتهاده فاستعن بالله وأسأله العافية, فالله قريب ممن دعاه ورجاه , فألح بالدعاء والتضرع في سجودك وخلواتك. قال تعالى : (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ).وقال سبحانه : (وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِي سَيَدْخُلُونَ جَهَنَّمَ دَاخِرِينَ) أسعدك الله في الدارين.وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم. أخوك / عبدالرحمن بن صالح المزيني أبها &ndash; قمة مرتفعات السودة 17/شعبان 1431هـ</p>

<p style="text-align:right"><strong>هل الأفضل اليوم للإنسان الفرار بدينه والعزلة عن الناس أو الاختلاط بهم ودعوتهم والصبر عليهم, مع احتمال ما يظهر من كثير منهم من مخالفة الدين, والفتن على الإنسان الداعية نفسه.</strong></p> <p style="text-align:right">&nbsp;</p> <p style="text-align:right">ينبغي للمؤمن الذي يريد الحفاظ على دينه أن لا يصاحب إلا أهل الخير والصلاح، وأن لا يكثر من مخالطة العصاة من العوام إلا إذا أراد أن يدعوهم إلى الله سبحانه وتعالى، وهذه وصية رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال: (لا تصاحب إلا مؤمنا، ولا يأكل طعامك إلا. حديث حسن رواه أحمد وأبو داود والترمذي وابن حبان والحاكم عن ابن سعيد. وقد ذكر العلماء أن كثرة مخالطة الناس بغير ضوابط شرعية من أسباب مرض القلب، فلربما سمع الإنسان غيبة أو همزا أو لمزا في الآخرين، أو خوضا في كلام لا ينفع فيكون مسؤولا عنه يوم القيامة.كما أن كثرة الخلطة والزيارات تجر إلى كثرة الكلام بمناجاة أو غيرها، وقد قال تعالى: {لا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاحٍ بَيْنَ النَّاسِ} [النساء: 114].وقال صلى الله عليه وسلم:( من صَمَتَ نجا). رواه أحمد والترمذي عن عبد الله بن عمرو بن العاص.أما إذا كان الإنسان على قدرٍ من العلم يُمَكِّنُهُ من الدعوة إلى الله، فالأفضل في حقه دعوة الناس وتعليم الجاهل وإرشاد السائل. كما قال تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ } [فصلت:33]. وقال صلى الله عليه وسلم:( المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أفضل من المؤمن الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم). رواه الترمذي وغيره، وهو حديث صحيح. والله اعلم والله أعلم.وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه</p>

<p style="text-align:right"><strong>&ndash; كيف يكون الولاء والبراء في زمننا اليوم الذي اختلط فيه الحابل بالنابل ؟</strong></p> <p style="text-align:right">قال الإمام ابن باز رحمه الله : الولاء والبراء معناه: محبة المؤمنين وموالاتهم، وبغض الكافرين ومعاداتهم، والبراءة منهم ومن دينهم . هذا هو الولاء والبراء؛ كما قال الله سبحانه في سورة الممتحنة: {قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَآءُ مِنْكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاءُ أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ}[المُمتَحنَة: 4] وليس معنى بغضهم وعداوتهم أن تظلمهم أو تتعدى عليهم إذا لم يكونوا محاربين؛ وإنما معناه: أن تبغضهم في قلبك وتعاديهم بقلبك ولا يكونوا أصحاباً لك، لكن لا تؤذيهم ولا تضرهم ولا تظلمهم، فإذا سلموا ترد عليهم السلام، وتنصحهم وتوجههم إلى الخير &ndash; كما قال الله عز وجل: {وَلاَ تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِلاَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ}[العَنكبوت: 46]. وأهل الكتاب هم اليهود والنصارى وهكذا غيرهم من الكفار الذين لهم أمان أو عهد أو ذمة؛ لكن من ظلم منهم يجازى على ظلمه، وإلا فالمشروع للمؤمن الجدال بالتي هي أحسن مع المسلمين والكفار مع بغضهم في الله؛ للآية الكريمة السابقة، ولقوله سبحانه: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}[النّحل: 125]. فلا يتعدى عليهم ولا يظلمهم مع بغضهم ومعاداتهم في الله، ويشرع له أن يدعوهم إلى الله، ويعلمهم ويرشدهم إلى الحق؛ لعل الله يهديهم بأسبابه إلى طريق الصواب، ولا مانع من الصدقة عليهم والإحسان إليهم &ndash; لقول الله عز وجل: {لاَ يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ *}[المُمتَحنَة]. ولما ثبت في الصحيحين: عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أَمَر أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهما أن تَصِلَ أُمَّها &ndash; وهي كافرة &ndash; في حال الهدنة التي وقعت بين النبي صلى الله عليه وسلم وبين أهل مكة.</p>

<p style="text-align:right"><strong>&ndash; ما هي صفات أهل ملة إبراهيم جملة وتفصيلاً ؟</strong></p> <p style="text-align:right">قال الإمام محمد بن عبد الوهاب : اعلم رحمك الله: أن الحنيفية ملة إبراهيم، أن تعبد الله مخلصاً له الدين، وبذلك أمر الله جميع الناس، وخلقهم لها، قال تعالى: (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) [الذاريات: 56] فإذا عرفت: أن الله خلقك لعبادته؛ فاعلم؛ أن العبادة لا تسمى عبادة إلا مع التوحيد؛ كما أن الصلاة: لا تسمى صلاة، إلا مع الطهارة؛ فإذا دخل الشرك في العبادة، فسدت، كالحدث إذا دخل في الطهارة، كما قال تعالى: (ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد الله شاهدين على أنفسهم بالكفر أولئك حبطت أعمالهم وفي النار هم خالدون) [التوبة: 17] 0فمن دعا غير الله، طالباً منه، ما لا يقدر عليه إلا الله، من جلب خير، أو دفع ضر، فقد أشرك في عبادة الله، كما قال تعالى: (ومن أضل ممن يدعوا من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون، وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداء وكانوا بعبادتهم كافرين) [الأحقاف: 5 &ndash; 6] وقال تعالى: (والذين تدعون من دونه ما يملكون من قطمير، إن تدعوهم لا يسمعوا دعاءكم ولو سمعوا ما استجابوا لكم ويوم القيامة يكفرون بشرككم ولا ينبئك مثل خبير [فاطر: 13 &ndash; 14] 0فأخبر تبارك وتعالى: أن دعاء غير الله شرك، فمن قال: يا رسول الله؛ أو: يا عبد الله بن عباس؛ أو: يا عبد القادر؛ أو: يا محجوب؛ زاعماً أنه يقضي حاجته إلى الله تعالى، أو أنه شفيعه عنده، أو وسيلته إليه، فهو الشرك الذي يهدر الدم، ويبيح المال، إلا أن يتوب من ذلك، وكذلك: من ذبح لغير الله، أو نذر لغير الله، أو توكل على غير الله، أو رجا غير الله، أو التجأ إلى غير الله، أو استغاث بغير الله، فيما لا يقدر عليه إلا الله، فهو أيضاً: شرك 0وما ذكرنا من أنواع الشرك، فهو: الذي قال الله فيه: (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء ومن يشرك بالله فقد افترى إثماً عظيماً) [النساء: 48] وهذا الذي قاتل عليه رسول الله &ndash; صلى الله عليه وسلم &ndash; مشركي العرب، وأمرهم بإخلاص العبادة لله 0ويتضح: بمعرفة أربع قواعد؛ أولها: أن تعلم أن الله هو الخالق، الرازق، المحيي، المميت، الضار، النافع، المدبر لجميع الأمور؛ والدليل على ذلك، قوله تعالى: (قل من يرزقكم من السماء والأرض أم من يملك السمع والأبصار ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الأمر فسيقولون الله فقل أفلا تتقون) [يونس: 31] وقوله تعالى: (قل لمن الأرض ومن فيها إن كنتم تعلمون، سيقولون لله قل أفلا تذكرون، قل من رب السموات السبع ورب العرش العظيم، سيقولون لله قل أفلا تتقون، قل من بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه إن كنتم تعلمون، سيقولون لله قل فأنى تسحرون) [المؤمنون: 84 &ndash; 89] 0إذا عرفت هذه القاعدة، وأنهم أقروا بهذا، ثم توجهوا إلى غير الله، فاعرف: القاعدة الثانية؛ وهي: أنهم يقولون، ما توجهنا إليهم، ودعوناهم، إلا لطلب الشفاعة عند الله، نريد من الله لا منهم، لكن بشفاعتهم؛ والدليل على ذلك، قوله تعالى: (ويعبدون من دون الله ما لا يضرهم ولا ينفعهم ويقولون هؤلاء شفعاؤنا عند الله قل أتنبئون الله بما لا يعلم في السموات ولا في الأرض سبحانه وتعالى عما يشركون) [يونس: 18] وقوله تعالى: (والذين اتخذوا من دونه أولياء ما نعبدهم إلا ليقربونا إلى الله زلفي إن الله يحكم بينهم في ما هم فيه يختلفون إن الله لا يهدي من هو كاذب كفار) [الزمر: 3] 0 فإذا عرفت هذا، فاعرف: القاعدة الثالثة؛ وهي: أن منهم من تبرأ من الأصنام، وتعلق بالصالحين، مثل عيسى، وأمه، والأولياء؛ قال الله فيمن اعتقد في عيسى وأمه: (ما المسيح ابن مريم إلا رسول قد خلت من قبله الرسل وأمه صديقة كانا يأكلان الطعام انظر كيف نبين لهم الآيات ثم انظر أنى يؤفكون، قل أتعبدون من دون الله ما لا يملك لكم ضراً ولا نفعاً والله هو السميع العليم) [المائدة: 75 &ndash; 76] وقال تعالى: (اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أرباباً من دون الله) الآية[التوبة: 31] وقال تعالى: (أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه إن عذاب ربك كان محذوراً) [الإسراء: 57] والرسول &ndash; صلى الله عليه وسلم -: قاتل من عبد الأصنام، ومن عبد الصالحين، ولم يفرق بين أحد منهم، حتى كان الدين كله لله 0 القاعدة الرابعة؛ وهي: أن الأولين يخلصون لله في الشدائد، وينسون ما يشركون، كما قال تعالى: (فإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر إذا هم يشركون) [العنكبوت: 65] وأهل زماننا: يخلصون الدعاء في الشدائد لغير الله، فإذا عرفت هذا، فاعرف: أن شرك المشركين، الذين كانوا في زمان رسول الله &ndash; صلى الله عليه وسلم &ndash; أخف من شرك أهل زماننا، لأن أولئك: يخلصون لله في الشدائد؛ وهؤلاء: يدعون مشائخهم، في الشدة، والرخاء؛ والله أعلم .أ.هـ وحبذا مزيد العناية والاطلاع على كتب المجدد الإمام محمد بن عبد الوهاب وأحفاده وطلابهم رحمهم الله.فإن فيها خير كثير لمن تدبر. والله اعلم</p>

<p style="text-align:right"><strong>ما حكم صلاة من صلى والنساء بين يديه ؟</strong></p> <p style="text-align:right">قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:إذا صلى الرجال خلف النساء فإن أهل العلم يقولون لا بأس، لكن هذا خلاف السنة، لأن السنة أن تكون النساء خلف الرجال، إلا أنه كما هو مشاهد في المسجد الحرام يكون هناك زحام وضيق فتأتي النساء وتصف، ويأتي رجال بعدهن فيصفون وراءهن، ولكن ينبغي للمصلي أن يحترز عن هذا بقدر ما يستطيع، لأنه ربما يحصل من ذلك فتنة للرجال، فليتجنب الإنسان الصلاة خلف النساء، وإن كان هذا جائزاً حسب ما قرره الفقهاء، لكننا نقول: ينبغي للإنسان أن يتجنب هذا بقدر المستطاع . وينبغي للنساء أيضاً ألا يصلين في موطن يكون قريباً من الرجال.</p>

<p style="text-align:right"><strong>رجل وكلته أمه على مالها (إبل) ينميها ويصلح حالها , وقام بتلك المهمة، وقد أذنت له مع ذلك بالتصرف في هذا المال والإنفاق منه في أبواب الخير , وهي الآن أصبحت عاجزة كأنها لا تعلم بعد علم شيئًا، فأخذ هذا الرجل من هذا المال ما حج به عنها وعن والده وعن زوجته , فهل له ذلك ؟ مع الإشارة أن له إخوة وأخوات .</strong></p> <p style="text-align:right">قال في الفِقْهُ الإسلاميُّ وأدلَّتُهُ للزحيلي: ليس للولي سلطة في مباشرة التصرفات الضارة بالمولى عليه ضرراً محضاً، كالتبرع من مال القاصر بالهبة أو الصدقة، أو البيع أو الشراء بغبن فاحش، أو الطلاق. فإن أمكن تنفيذها على الولي نفسه نفذت وإلا كانت باطلة.أ.هـ فعلى هذا يكون هذا التصرف باطلا وعليه الضمان.إلا الحج عنها إن لم تكن أدت الفريضة. والله اعلم</p>

<p style="text-align:right"><strong>ما حكم من وقف يدعو بعد رمي جمرة العقبة يوم العيد ؟</strong></p> <p style="text-align:right">من المعلوم وجوب اتباع الرسول بكل ماجاء به لقوله تعالى(وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ) ولقوله صلى الله عليه وسلم في حديث العرباض رضي الله عنه (وعظنا رسول الله صلى الله عليه و سلم يوما بعد صلاة الغداة موعظة بليغة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب فقال رجل : إن هذه موعظة مودع فماذا تعهد إلينا يا رسول الله ؟ قال : أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة وإن عبد حبشي فإنه من يعش منكم يرى اختلافا كثيرا وإياكم ومحدثات الأمور فإنها ضلالة فمن أدرك ذلك منكم فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين عضوا عليها بالنواجذ) قال أبو عيسى الترمذي: هذا حديث صحيح وصححه الألباني.ومن المعلوم انه صلى الله عليه وسلم لما رمى جمرة العقبة لم يقف عندها للدعاء وقد وقف بعد الأولى والثانية فعلم عدم مشروعية الوقوف بعد العقبة الكبرى . والله اعلم</p>

<p style="text-align:right"><strong>ما حكم هذا الاختلاط في المسجد الحرام وحول المسجد النبوي ؟</strong></p> <p style="text-align:right">الإسلام لم يبح الاختلاط بين الرجال والنساء إذا خشيت معه الفتنة لا في الطواف ولا في غيره لما يترتب عليه من المفاسد المحققة، كالنظر المحرم وما يتبعه من منكرات، فقد روى البخاري في صحيحه، عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: شكوت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أني أشتكي، فقال: طوفي من وراء الناس وأنت راكبة، فطفت ورسول الله صلى الله عليه وسلم حينئذ يصلي إلى جنب البيت، وهو يقرأ: والطور وكتاب مسطور . قال ابن حجر: أمرها أن تطوف من وراء الناس ليكون أستر لها. انتهى وقال الباجي في شرحه على الموطأ: وأما المرأة فمن سنتها أن تطوف وراء الرجال، لأنها عبادة لها تعلق بالبيت، فكان من سنة النساء أن يكنَّ وراء الرجال كالصلاة. انتهى وفي صحيح البخاري أن ابن جريج قال لعطاء: : كيف يخالطن الرجال؟ قال: لم يكن يخالطن، كانت عائشة رضي الله عنها تطوف حجرة -أي معتزلة- من الرجال لا تخالطهم، فقالت امرأة: انطلقي نستلم يا أم المؤمنين، قالت: انطلقي عنك، وأبت. ا.هـ أما ما يحصل الآن حول الكعبة شرفها الله من اختلاط بصورة مذمومة، مخالفة لما أمر به الشرع فليس دليلاً على الجواز، لأننا نأخذ ديننا من الوحيين لا من واقع الناس، وإذا اضطر الطائف للطواف مختلطاً بالنساء فعليه أن يتجنب ملامسة النساء، والنظر إليهن ما استطاع إلى ذلك سبيلا، وإذا حدث شيء منه من غير أن يكون مقصودا فنرجو أن لا يكون في ذلك بأس. فالاختلاط بين الرجال والنساء إذا خشيت معه الفتنة لا يباح في أي حال من الأحوال. وإذا قلنا بعدم إباحته في مسجد الرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ وفي الأماكن الأخرى، فإنه في المسجد الحرام أحرى بعدم الإباحة .ولذا، لا ينبغي أن نتهم علماء المسلمين بأنهم يقرون الاختلاط، أو أنهم يرونه في المسجد الحرام أخف منه في غيره . قال ابن حجر: &ldquo;روى الفاكهي من طريق زائدة عن إبراهيم النخعي قال : نهى عمر أن يطوف الرجال مع النساء، قال: فرأى رجلاً معهن فضربه بالدَّرَّة&rdquo;. قالت اللجنة الدائمة للإفتاء: أما قياس ذلك على الطواف بالبيت الحرام فهو قياس مع الفارق، فإن النساء كن يطفن في عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- من وراء الرجال متسترات، لا يداخلنهم ولا يختلطن بهم..&rdquo;أ.هـ أما الواقع الذي نراه من الاختلاط المزعج في المطاف والمسعى، فإن الواجب إصلاحه بما أمدنا الله جل وعلا من وسائل وإمكانات.وكان الشيخ ابن عثيمين ينادي بإبداء الحلول لهذه المشكلة.والله اعلم</p>

<p style="text-align:right"><strong>بسم الله الرحمن الرحيم الشيخ الفاضل حفظه الله ارسل اليكم هذه الاسئله داعيا الله ان يفتح عليكم بالعلم والفهم للرد على هذه الشبهه التي اعيتني ولم افلح حتى الان بدحضها علما ان هذا الراى صدر من احد المشايخ الذي له تاثير في منطقتنا ووقع ذلك في قلب بعض اصحاب الهوى ولذلك ارجو منكم جوابا حاسما يقطع حجتهم كالسيف الصارم٠ والمساله هي النظر الى الصور والافلام الاباحيه !! وحجتهم فيها كما يلي ; ان اصل المساله ليس حكم النظر وغض البصر فلا خلاف في حرمة النظر الى العورات ولا خلاف في وجوب غض البصر &hellip; ولكن اصل المساله هنا هو الفرق بين الواقع الذي انصب عليه الحكم وشكل او صورة الواقع واليك بعض الامثله ; ١) ان اكل لحم الخنزير حرام مع ان اكل ورقه عليها صورة خنزير ليست حرام ٢) ان حمل الخمره حرام مع ان حمل مجله او كتاب فيه اشكال لصور الخمره او شراءه ليس حرام ٣) ان الخلوه مع اجنبيه حرام مع ان سماعك لمذيعه التلفزيون وانت وحدك في البيت لا يعتبر خلوه او وجودك في احد الغرف التي يوجد فيها صنم لانثى لا يعتبر خلوه&hellip;!!! والكثير من الامثله التى نفرق فيها بين الواقع والصوره!!! وبالتالى فان حكم النظر الى العوره ليس كالنظر الى صورتها !!! وان قلنا بان النظر يؤدي الى اثارة الشهوه قالوا لا باس ان كان يشبعها بالحلال كزوجته مثلا وان كان يشبعها بالحرام فينطبق عليه قاعدة الوسيله الى الحرام حرام فليس كل من يشتري بندقية يقتل بها بريء , فمن اشترها ليقتل فيحرم عليه حتى الشراء طبقا لقاعدة الوسيله الى الحرام حرام ,&hellip; ومن ينظر الى الصور ويفعل الحرام فلا يجوز له النظر ومن لا يفعل الحرام فلا حرج عليه!!!!!! ويستدلون ببعض اقوال العلماء مثل الكمال بن الهمام في كتاب فتح القدير حيث انه اباح النظر لفصحة الماء التى تعكس عورة من يقف على اليابسه او شئ من هذا القبيل!! الشيخ الفاضل&hellip; الرجاء الرد على هذه الشبهه بالسرعه القصوى وهدانا الله واياكم سبل الرشاد ابو عبد الرحمن الشامي</strong></p> <p style="text-align:right">&nbsp;</p> <p style="text-align:right">&nbsp;</p> <p style="text-align:right">بسم الله الرحمن الرحيم إن من المنكرات التي ابتلي بها بعض المسلمين هداهم الله : النظر إلى صور النساء المتبرجات والتلذذ بتلك الصور الفاتنة أو نظر المسلمة لصور الرجال بقصد التلذذ سواء ما يعرض في الأفلام عبر أجهزة الفيديو والتلفاز أو في الجرائد والمجلات أو على صفحات النت وغيرها. وان المصيبة لتعظم إذا صار المسلم يبرر لنفسه هذا المنكر فإن كان جاهلا يعتقد حل ذلك فتلك مصيبة وإذا كان يعلم حرمة ذلك لكن الهوى أعماه وصده فالمصيبة أعظم والخطر أدهى وأمر. وإلا فمن المعلوم عند أدنى المسلمين علما حرمة النظر إلى الصور خاصة الفاتنة لما تجره من فساد وبلاء قال تعالى:( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم ) قال تعالى :(وليضربن بخمرهن على جيوبهن ) فلو كان النظر جائزا لما كان لهذه الآيات وفائدة ,فكيف يأمر الله المؤمنين بغض البصر ويأمر المؤمنات بالحجاب والحشمة والحياء ثم يقول متقول أن النظر جائز؟ فلا شك أن هذا محادة لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم. ومما يدل على بطلان هذا المسلك أمور منها:- 0-أنه لا يأمن أن تقع في قلبه صورة هذه المرأة فلا يملك نفسه أن يندفع إلى البحث عن قضاء شهوته ،ولو بالحرام حيث أكب على النظر إلى هذه الصور. 0-أن هذا النظر وسيلة إلى الحرام والقاعدة الأصولية المجمع عليها تنص على أن الوسائل لها أحكام المقاصد. 0-أن النظر إلى الصور يزهد الإنسان بما عنده من الحلال فكم من رجل اعرض عن زوجته وكم من زوجة أعرضت عن زوجها لأنه كل واحد رأى ما هو أحسن مما عنده. 0-أن الله سبحانه تعالى- جعل العين مرآة القلب، فإذا غض العبد بصره غض القلب شهوته، وإذا أطلق العبد بصره أطلق القلب شهوته، فالنظرة تزرع في القلب الشهوة، لذلك أمر الله -سبحانه وتعالى- بغض الأبصار قبل حفظ الفروج. 0-أنه قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال (والعَيْنُ تَزْنِي وَزِنَاها النَّظر ) فكيف يبيح الله ما عده رسول الله صلى الله عليه وسلم زنا ؟. 0-أن النظر إلى تلك الصور من قلة الحياء، وعدم المبالاة، وضعف الدين، وعدم الخوف من الله، والاستهانة بهذه المعاصي. 0-أن إطلاق النظر سبب رئيسي في إعاقة سير العبد إلى ربه جل وعلا ، واشتغاله عما خلق له من عبادة الله ، بل قد يتعدى ذلك إلى الخروج من دين الله عز وجل والردة عن الإسلام والعياذ بالله كما حصل لبعض الذين أطلقوا بصرهم في الحارم. أن الله جعل ميل المرأة للرجل ، وميل الرجل للمرأة ، وهذا أمر فطري مركوز في النفوس ، ولذلك ضبط الإسلام هذا الميل ووجهه الوجهة الصحيحة ، وفصل بين الرجال والنساء ، و أمر النساء بالحجاب لأن الفساد كل الفساد عند اختلاطهم ببعض ، كما في الصحيحين ((ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء ) 0-ثم يقال لمن أباح النظر إلى الصور هل ترضى لزوجتك أو ابنتك أن تتعلق بهذه الصور؟ ولا شك انه لايرضى ذلك إلا من ماتت الغيرة في قلبه. 0-لو تأمل العاقل وهو ينظر إلى هذه الصور المحرّمة الفاتنة لأدرك أنه لا يجني من وراء هذه النظرات إلاّ الحسرات والآلام والآهات ، إذ لا يستطيع أن يظفر بحقيقة هذه الصور ، وصدق الشاعر إذ يقول : وكنت متى أرسلت طرفك رائداً *** لـقـلـبـك يـومـاً أتـعبتـك المناظـرُ رأيـت الـذي لا كلّـَه أنـت قـادرٌ *** عليه ولا عن بعضـه أنـت صابـرُ وقال آخر : كم نظرة فتكتْ في قلب صاحبها *** فتـك السهـام بـلا قـوس ولا وتر والمـرء مـا دام ذا عيـن يقلّبها *** في أعين الغير موقوف على الخطر يسّـر مقـلتـهُ مـا ضـرّ مـهجـتـه *** لا مرحبــاً بسـرور عــاد بالضّــررِ فالنظر هو الباب الأكبر إلى القلب وغض البصر وحفظه من أعظم الأدوية لعلاج أمراض القلب، وفيه حسم لمادة المرض قبل حصوله. وأما قياس من قاسه على أن من حمل صورة جرار الخمر&hellip;.الخ فهذا القياس فاسد من أصله ثم انه لاقياس مع النص الشرعي الآمر بغض البصر. ثم كيف يجوز النظر إلى صورة المرأة والنبي صلى الله عليه وسلم نهى المرأة أن تصف المرأة للرجل فَعنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم : لاَ تُبَاشِرِ الْمَرْأَةُ الْمَرْأَةَ فَتَنْعَتَهَا لِزَوْجِهَا كَأَنَّهُ يَنْظُرُ إِلَيْهَا.) ؟ وربما وجد المتأمل من المحاذير أكثر من هذا. نسأل الله أن يعصمنا من الزلل ويعيذنا من الفتن.والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم أخوك0 عبد الرحمن بن صالح بن عثمان المزيني</p>

<p style="text-align:right"><strong>إجابة لسؤال من طلاب إحدى الثانويات في الرس عام 1428 هـ حول مشاهدة المباريات</strong><br /> بسم الله الرحمن الرحيم<br /> الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسول الله ومن وآلاه وبعد</p> <p style="text-align:right">فنحن لم نخلق لهذا يقول الله (أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون) وتعلمون بارك الله فيكم ما تعانيه أمة الإسلام من تداعي الأمم عليها وان من الغفلة الانشغال بمثل هذا الهزل مع ما فيه من ضياع الأوقات وإعجاب بالفسقة ويزداد الأمر خطرا إذا كانت هذا المباريات للكفار والإعجاب بهم مما يؤدي إلى محبتهم والتعلق بهم وانقل لكم نصيحة شيخنا ابن عثيمين حيث قال في مجموع الفتاوى(.. أنصحكم نصيحة أخ مشفق, ألا تذهبوا أوقاتكم الثمينة في مشاهدة المباراة لأني لا أعلم لكم خيراً في ذلك, لا في الدنيا, ولا في الآخرة, وإنما هي إضاعة أوقات, ثم إن كثيراً من المباريات, حسب ما نسمع عنها يكون فيها إبداء عورة, فتجد السراويل إلى نصف الفخذ, أو ما أشبه ذلك وهم شباب, والشباب لاشك أنهم فتنة إذا كشف عن فخذيه ثم إن هذه المباريات قد ينجح فيها من يعظمه الناس المشاهدون تعظيماً ليس أهلاً له؛ من جهات أخرى, فأرجو أن يكون اجتماعكم في هذه الحال على دراسة شيء نافع؛ مثل رياض الصالحين, أو غيره من الكتب التي فيها مصلحة تصلح القلوب والأعمال, وكما تعلمون أن ساعات العمر محدودة, وإن الإنسان لا يدري متى تنتهي هذه الساعات فاغتنموا الفرصة بارك الله فيكم.ا هـ وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله.</p>

<p style="text-align:right"><strong>ما حكم البيع بين الأذان الأول والثاني من يوم الجمعة ؟</strong></p> <p style="text-align:right">الممنوع هو البيع بعد النداء الثاني .قال في أخصر المختصرات: ولا يصح بلا حاجة بيع ولا شراء ممن تلزمه الجمعة بعد ندائها الثاني أ.هـ وقال في الروض المربع: ولا يصح البيع ولا الشراء ممن تلزمه الجمعة بعد ندائها الثاني أي الذي عند المنبر عقب جلوس الإمام على المنبر لأنه الذي كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فاختص به الحكم لقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسَعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ} والنهي يقتضي الفساد وكذا قبل النداء لمن منزله بعيد في وقت وجوب السعي عليه وتحرم المساومة والمناداة إذن لأنهما وسيلة للبيع المحرم وكذا لو تضايق وقت مكتوبة. ويصح بعد النداء المذكور البيع لحاجة كمضطر إلى طعام أو سترة ونحوهما إذا وجد ذلك يباع ويصح أيضا النكاح وسائر العقود كالقرض والرهن والضمان والإجارة وإمضاء بيع خيار لأن ذلك يقل وقوعه فلا تكون إباحته ذريعة إلى فوات الجمعة أو بعضها بخلاف البيع. أ.هـ</p>

<p style="text-align:right">جاء في فتاوى اللجنة الدائمة: بيع الفيز لا يجوز؛ لأن في بيعها كذبا ومخالفة واحتيالا على أنظمة الدولة، وأكلا للمال بالباطل، قال الله تعالى: { وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ } وعلى ذلك فإن ثمن الفيز التي بعتها والنسب التي تأخذها من العمال كسب محرم، يجب عليك التخلص منه، وإبراء ذمتك منه، فما حصلت عليه من ثمن الفيز تنفقه في وجوه البر والخير، من فقراء وإنشاء وبناء مرافق تنفع المسلمين. وأما الأموال التي أخذتها من العمال أنفسهم نسبة في كل شهر، فإنه يجب عليك ردها إليهم إن كانوا موجودين، أو تيسر إيصالها إليهم في بلدهم على عناوينهم. وإن تعذر معرفتهم أو إيصالها إليهم فإنك تتصدق بها عنهم؛ لأن هذه النسبة اقتطعت منهم بغير حق، وبدون عوض، وعليك الاستمرار في التوبة من هذا العمل، وعدم العودة إليه مستقبلا، ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه، قال الله تعالى: { وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا } { وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ }. أ.هـ</p>

<p style="text-align:right"><strong>السلام عليكم : بارك الله لكم في الجهود وأرجو منكم الإجابة على السؤال التالي: ماحكم الرضاعة للكبير من المرأة الأجنبية ؟ وجزاكم الله خيرا</strong></p> <p style="text-align:right">الأصل في هذه المسألة ما جاء في صحيح الإمام مسلم عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ جَاءَتْ سَهْلَةُ بِنْتُ سُهَيْلٍ إِلَى النبي -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إني أَرَى في وَجْهِ أَبِى حُذَيْفَةَ مِنْ دُخُولِ سَالِمٍ &ndash; وَهُوَ حَلِيفُهُ. فَقَالَ النبي -صلى الله عليه وسلم- &laquo; أَرْضِعِيهِ &raquo;. قَالَتْ وَكَيْفَ أُرْضِعُهُ وَهُوَ رَجُلٌ كَبِيرٌ فَتَبَسَّمَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَقَالَ &laquo; قَدْ عَلِمْتُ أَنَّهُ رَجُلٌ كَبِيرٌ &raquo;. زَادَ عَمْرٌو في حَدِيثِهِ وَكَانَ قَدْ شَهِدَ بَدْرًا. وَفِى رِوَايَةِ ابْنِ أَبِى عُمَرَ فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-. والعلماء مختلفون في هذه المسألة . على أقوال : الأول: أن الرضاع المعتبر، هو ما كان في الحولين فقط. الثاني: هو ما كان في الصغر، ولم يقدروه بزمان. الثالث: أن الرضاع يحرِّم ولو كان للكبير البالغ، أو الشيخ. الرابع: أن الرضاع لا يكون محرماً إلا ما كان في الصغر، إلا إذا دعت الحاجة إلى رضاع الكبير، الذي لا يستغنى عن دخوله، ويشق الاحتجاب منه. وخلاصة الكلام أن القول بجواز رضاع الكبير قال به بعض العلماء. وله أصل في الشرع وان كان خلاف ما عليه الجماهير.لكن الأمر العجب ماتبين من خبث بعض وسائل الإعلام حث طاروا بتلك الفتوى وجعلوا منها فرصة للنتقص من الدين وأهله وانساق ورائهم بعض الناس فصارت فرصة للسخرية والاستهزاء والتندر في المجالس. ونشر الفتاوى المخالفة لتلك الفتوى لضرب العلماء بعضهم ببعض .ولو كانوا صادقين لرأينا منهم مثل هذا الموقف حينما صدرت الفتوى بجواز حل السحر بالسحر.مع عظيم الخطر بتلك الفتوى. وأن مخالفتها للحق أعظم من مخالفة الفتوى بإرضاع الكبير والله أعلم</p>

<p style="text-align:right"><strong>ما حكم قراءة الفاتحة مع الإمام ؟</strong></p> <p style="text-align:right">قال ابن تيمية: : لِلْعُلَمَاءِ فِيهِ نِزَاعٌ وَاضْطِرَابٌ مَعَ عُمُومِ الْحَاجَةِ إلَيْهِا وَأُصُولُ الْأَقْوَالِ ثَلَاثَةٌ: طَرَفَانِ، وَوَسَطٌ فَأَحَدُ الطَّرَفَيْنِ أَنَّهُ لَا يَقْرَأُ خَلْفَ الْإِمَامِ بِحَالِ . وَالثَّانِي : أَنَّهُ يَقْرَأُ خَلْفَ الْإِمَامِ بِكُلِّ حَالٍ . وَالثَّالِثُ : وَهُوَ قَوْلُ أَكْثَرِ السَّلَفِ ؛ أَنَّهُ إذَا سَمِعَ قِرَاءَةَ الْإِمَامِ أَنْصَتَ وَلَمْ يَقْرَأْ فَإِنَّ اسْتِمَاعَهُ لِقِرَاءَةِ الْإِمَامِ خَيْرٌ مِنْ قِرَاءَتِهِ وَإِذَا لَمْ يَسْمَعْ قِرَاءَتَهُ قَرَأَ لِنَفْسِهِ فَإِنَّ قِرَاءَتَهُ خَيْرٌ مِنْ سُكُوتِهِ فَالِاسْتِمَاعُ لِقِرَاءَةِ الْإِمَامِ أَفْضَلُ مِنْ الْقِرَاءَةِ وَالْقِرَاءَةُ أَفْضَلُ مِنْ السُّكُوتِ هَذَا قَوْلُ جُمْهُورِ الْعُلَمَاءِ أ.هـ</p>

<p style="text-align:right"><strong>ماحكم بيع القرد ؟</strong></p> <p style="text-align:right">قال في المغني:فَصْلٌ: قَالَ أَحْمَدُ: أَكْرَهُ بَيْعَ الْقِرْدِ.قَالَ ابْنُ عَقِيلٍ : هَذَا مَحْمُولٌ عَلَى بَيْعِهِ لِلْإِطَافَةِ بِهِ ، وَاللَّعِبِ ، فَأَمَّا بَيْعُهُ لِمَنْ يَنْتَفِعُ بِهِ ، كَحِفْظِ الْمَتَاعِ وَالدُّكَّانِ وَنَحْوِهِ ، فَيَجُوزُ ؛ لِأَنَّهُ كَالصَّقْرِ وَالْبَازِي .وَهَذَا مَذْهَبُ الشَّافِعِيِّ . وَقِيَاسُ قَوْلِ أَبِي بَكْرٍ وَابْنِ أَبِي مُوسَى الْمَنْعُ مِنْ بَيْعِهِ مُطْلَقًا. أ.هـ قال في جامع العلوم والحكم: قال ابن أبي موسى : لايجوزُ بيعُ القردِ ، قال ابن عبد البرِّ : لا أعلمُ في ذلك خلافاً بين العلماء ، وقال القاضي في &rdquo; المجرد &rdquo; : إنْ كان ينتفع به في موضع ، لحفظ المتاع ، فهو كالصَّقر والبازيِّ ، وإلا ، فهو كالأسد لا يجوزُ بيعه ، والصحيح المنعُ مطلقاً ، وهذه المنفعة يسيرةٌ ، وليست هي المقصودة منه ، فلا تُبيح البيعَ كمنافعِ الميتة.أ.هـ</p>

<p style="text-align:right"><strong>العادة السرية:أنا شاب ملتزم ولكني ابتليت بفعل العادة السرية وكلما حاولت التوبة أعاود مرة أخرى،فبماذا تنصحونني علما إني أخاف أكون ممن قيل فيهم ولكنه إذا خلا بمحارم الله انتهكها أرجو منكم الإجابة ولا حرمكم الله الأجر</strong></p> <p style="text-align:right">العادة السرية هي استخراج المني باليد ونحوها وتعرف:بالاستمناء، ويقال لها أيضا: الخضخضة، وتعرف أيضا: بجلد عميرة كِنَايَة عن الاسْتمناءِ باليَد. قال شيخ الإسلام ابن تيمية:الاستمناء باليد حرام عند أكثر العلماء وهو أحد الروايتين عن أحمد بل أظهرهما، ويعزر من فعله.وقال : و&rdquo; الِاسْتِمْنَاءُ &rdquo; لَا يُبَاحُ عِنْدَ أَكْثَرِ الْعُلَمَاءِ سَلَفًا وَخَلَفًا سَوَاءٌ خُشِيَ الْعَنَتُ أَوْ لَمْ يُخْشَ ذَلِكَ . وَكَلَامُ ابْنِ عَبَّاسٍ وَمَا رُوِيَ عَنْ أَحْمَد فِيهِ إنَّمَا هُوَ لِمَنْ خَشِيَ &rdquo; الْعَنَتَ &rdquo; وَهُوَ الزِّنَا وَاللِّوَاطُ خَشْيَةً شَدِيدَةً خَافَ عَلَى نَفْسِهِ مِنْ الْوُقُوعِ فِي ذَلِكَ فَأُبِيحَ لَهُ ذَلِكَ لِتَكْسِيرِ شِدَّةِ عَنَتِهِ وَشَهْوَتِهِ . وَأَمَّا مَنْ فَعَلَ ذَلِكَ تَلَذُّذًا أَوْ تَذَكُّرًا أَوْ عَادَةً ؛ بِأَنْ يَتَذَكَّرَ فِي حَالِ اسْتِمْنَائِهِ صُورَةً كَأَنَّهُ يُجَامِعُهَا فَهَذَا كُلُّهُ مُحَرَّمٌ لَا يَقُولُ بِهِ أَحْمَد وَلَا غَيْرُهُ وَقَدْ أَوْجَبَ فِيهِ بَعْضُهُمْ الْحَدَّ ، وَالصَّبْرُ عَنْ هَذَا مِنْ الْوَاجِبَاتِ لَا مِنْ الْمُسْتَحَبَّاتِ .أ.هـ وقال القرطبي: ولو قام الدليل على جوازها لكان ذو المروءة يعرض عنها لدناءتها.أ.هـ واني أنصحك بمداومة التوبة والندم مع العزيمة على عدم العودة وأنصحك بالبعد عن المثيرات كإطلاق البصر إلى صور النساء سواء في المجلات أو القنوات أو المواقع وعدم مخالطة النساء والمردان والحرص على حضور مجالس الذكر والعلم والمبادرة إلى الزواج إن استطعت إلى ذلك سبيلا، وإن لم تستطع فعليك بالصوم .مع الإلحاح على الله بالدعاء وسؤاله العافية واستشعار مراقبته وتذكر الموت وسكرته، والقبر وظلمته .ونعيم الجنة وعذاب النار.مع البحث في أضرارها العامة من الناحية: الشرعية، والجسمية، والعقلية، والنفسية، وتعطيل قدرات فاعلها. ومن أخطرها العجز الجنسي المتمثل بسرعة القذف، وضعف الانتصاب، وفقدان الشهوة.مما له اثر يهدد الحياة الزوجية.إما بطلب الطلاق أو الانحراف.وهذا وحده كفيل بتحريمها ولو لم يرد الدليل على تحريمها كما قال بعض العلماء فكيف وقد قام الدليل كقوله تعالى: (وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ * إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ * فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ) .وأما ما ذكرت مما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:(لأعلمن أقوامًا يأتون يوم القيامة بحسناتٍ أمثال جبال تِهَامَة بيضًا، فيجعلها الله هَباء منثورًا). قال ثَوْبَان: &ldquo;يا رسول الله، صِفْهُمْ لنا جَلِّهِمْ لنا؛ أن لا نكون منهم ونحن لا نعلم&rdquo;. قال: (أمَا إنهم إخوانُكُمْ ومن جِلْدَتِكُمْ، ويأخذون من الليل؛ كما تأخذون؛ ولكنهم أقوامٌ إذا خَلَو بمحارم الله انتَهَكُوهَا) فقد رواه ابن ماجة. وصحَّحَهُ بعض العلماء كالألباني.وضعفه بعضهم. فعلى فرض صحته يحمل على من يكون هذا حاله دائما، فلا يبالي بالوقوع في المحرمات متى خلا بها، ولا يقيم وزنا لرقابة الله واطلاعه عليه، وأما ارتكاب المعاصي في الخلوات أحيانا، فلا يكاد يسلم منه أحد، إلاّ من عصمه الله. نسأل الله أن يعامل الجميع بفضله.أو فيمن خالفت سريره ظاهره فهو يظهر للناس بمظهر التقي فإذا خلا بمحارم الله انتهكها.والله أعلم.</p>

<p style="text-align:right"><strong>نجحت ولله الحمد ولكن وقعت في الغش في بعض المواد مع رضى المدرسين فما حكم ذلك وجزاكم الله خير الجزاء</strong></p> <p style="text-align:right">أسأل الله لك التوفيق في الدارين وغفر الله لنا ولك وأحيلك إلى مقال قد كتبته بعنوان الغش في الإمتحانات تجده في موقعنا رياض الإسلام وغيره نفع الله به.</p>

<p style="text-align:right"><strong>هل كان في الجاهلية ختان ؟ وهل ختن النبي محمد عليه الصلاة والسلام ؟ وكيف ؟ ومتى ؟ ومن ختنه ؟</strong></p> <p style="text-align:right">*لاشك إن الختان كان معروفا عند العرب قديما . قَالَ مَكْحُولٌ : خَتَنَ إبْرَاهِيمُ ابْنَهُ إسْحَاقَ لِسَبْعَةِ أَيّامٍ وَخَتَنَ إسْمَاعِيل َ لِثَلَاثَ عَشْرَةَ سَنَةً ذَكَرَهُ الْخَلّالُ . قَالَ شَيْخُ الْإِسْلَامِ ابْنُ تَيْمِيّةَ : فَصَارَ خِتَانُ إسْحَاقَ سُنّةً فِي وَلَدِهِ وَخِتَانُ إسْمَاعِيلَ سُنّةً فِي وَلَدِهِ. وأما النبي صلى الله عليه وسلم فقد اُخْتُلِفَ فِيهِ عَلَى ثَلَاثَةِ أَقْوَالٍ: أَحَدُهَا : أَنّهُ وُلِدَ مَخْتُونًا مَسْرُورًا وَلَيْسَ فِيهِ حَدِيثٌ ثَابِتٌ. الْقَوْلُ الثّانِي : أَنّهُ خُتِنَ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ يَوْمَ شَقّ قَلْبَهُ الْمَلَائِكَةُ عِنْدَ ظِئْرِهِ حَلِيمَةَ . الْقَوْلُ الثّالِثُ أَنّ جَدّهُ عَبْدَ الْمُطّلِبِ خَتَنَهُ يَوْمَ سَابِعِهِ وَصَنَعَ لَهُ مَأْدُبَةً وَسَمّاهُ مُحَمّد. وللمزيد راجع زاد المعاد لابن القيم.</p>

<p style="text-align:right"><strong>السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ماحكم اخراج الزكاة في بلد غير البلد الذي فيه المال حيث انني اسكن في المملكة العربية السعودية واريد اخراجها في دولة اخرى ؟ شكر الله لكم</strong></p> <p style="text-align:right">قال شيخنا ابن عثيمين: الأفضل أن تؤدى زكاة المال في البلد الذي فيه المال لأنه محل أطماع الفقراء ولأنه ظاهر قوله صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل (أعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنياءهم فترد على فقرائهم) ولكن إذا كان نقلها إلى بلد آخر فيه مصلحة مثل أن يكون في البلد الآخر أقارب لمن عليه الزكاة وهم محتاجون أو يكون أهل البلد الآخر أشد حاجة أو يكون أهل البلد الآخر أنفع للمسلمين فإنه في هذه الحال يكون النقل لهذه الأغراض جائزاً ولا حرج فيه.أ.هـ</p>

<p style="text-align:right"><strong>سألني أحد النصارى : لماذا أهل الدين والخير تصيبهم مصائب أما أهل المعاصي والفجور فإن حياتهم تكون على مايريدون فأرجو من فضيلتكم الرد على هذا السؤال ؟ وما الحكمة من ذلك ؟</strong></p> <p style="text-align:right">الحمد لله. جرت سنة الله في المؤمنين من عباده أن يبتليهم على حسب إيمانهم فمن ازداد إيمانه زيد في بلائه كما ثبت عن النبي أنه قال( يبتلى المرء على حسب دينه فإن كان في دينه صلابة شدد عليه البلاء وإن كان في دينه رقة خفف عنه البلاء. فعن مصعب بن سعد عن أبيه قال قلت : يا رسول الله أي الناس أشد بلاء قال الأنبياء ثم الصالحون ثم الأمثل فالأمثل من الناس يبتلى الرجل على حسب دينه فإن كان في دينه صلابة زيد في بلائه وان كان في دينه رقة خفف عنه وما يزال البلاء بالعبد حتى يمشى على ظهر الأرض ليس عليه خطيئة ) فهذه المصائب من حكمة تقديرها أنها كفارات للذنوب .وعن أبي سعيد الخدري قال قال رجل لرسول الله صلى الله عليه و سلم : أرأيت هذه الأمراض التي تصيبنا ما لنا بها قال كفارات قال أبي وان قلت قال وان شوكة فما فوقها) وهي علامة محبة الله للمبتلى المؤمن فقد جاء عن رَسُولِ اللهِ صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ ، أَنَّهُ قَالَ : عِظَمُ الْجَزَاءِ مَعَ عِظَمِ الْبَلاَءِ ، وَإِنَّ اللَّهَ إِذَا أَحَبَّ قَوْمًا ابْتَلاَهُمْ ، فَمَنْ رَضِيَ فَلَهُ الرِّضَا ، وَمَنْ سَخِطَ فَلَهُ السُّخْطُ.) وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- &laquo; عَجَبًا لأَمْرِ الْمُؤْمِنِ إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ وَلَيْسَ ذَاكَ لأَحَدٍ إِلاَّ لِلْمُؤْمِنِ إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ &raquo;. وقال سبحانه وتعالى: ( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ * الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ *أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ ) ومع هذا البلاء أعانهم سبحانه عليها .بالصبر واحتساب أجرها. أما غير المؤمن فلن يدوم له الحال قال تعالى: (أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ * ثُمَّ جَاءَهُمْ مَا كَانُوا يُوعَدُونَ*مَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يُمَتَّعُونَ ) ومع صحة أبدانهم من الأمراض إلا أنك تجدهم يعيشون الهم والغم كما وصفهم خالقهم :(وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى) وقال ابن القيم رحمه الله:أن ما يصيب الكافر والفاجر والمنافق من العز والنصر والجاه دون ما يحصل للمؤمنين بكثير بل باطن ذلك ذل وكسر وهوان وإن كان في الظاهر بخلافه قال الحسن رحمه الله : إنهم وإن هملجت بهم البراذين وطقطقت بهم البغال إن ذل المعصية لفي قلوبهم أبى الله إلا أن يذل من عصاه &hellip;&hellip; أن ابتلاء المؤمن كالدواء له يستخرج منه الأدواء التي لو بقيت فيه أهلكته أو نقصت ثوابه وأنزلت درجته فيستخرج الابتلاء والامتحان منه تلك الأدواء ويستعد به لتمام الأجر وعلو المنزلة ومعلوم أن وجود هذا خير للمؤمن من عدمه كما.أ.هـ وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله</p>

حول أحداث غزة 1430هـ

1/4/2015

مرور الأيام

1/4/2015

الدورات الخارجية الصيفية

1/4/2025

الدجال

1/4/2015

اللواط

1/4/2015

المخالفات اللفظية

1/4/2015

الديون

1/4/2015

أحكام السفر

1/4/2015

أداب السفر2

1/4/2015

أنفلونزا الخنازير

1/4/2015

أداب السفر1

1/4/2015

الجنائز

1/4/2015

الأمراض والفجر

1/4/2015

النار

1/4/2015

يسر فضيلة الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن صالح المزيني - حفظه الله - أن يجيب على أسئلتكم الشرعية والعلمية عبر هذه المنصة المباركة، سائلين الله لكم التوفيق والسداد.

write_question إسأل الشيخ

التعليق على مَنْظُومَةٌ فِي غُرْبَةِ الإسْلامِ

9/24/2019

التعليق على لامية شيخ الاسلام

10/7/2017

كتب الشيخ د/ عبدالرحمن بن صالح المزيني

book name

التعليق على مَنْظُومَةٌ فِي غُرْبَةِ الإسْلامِ

د. عبدالرحمن المزيني 9/24/2019
book name

التعليق على لامية شيخ الاسلام

د. عبدالرحمن المزيني 10/7/2017