إجابة لسؤال من طلاب إحدى الثانويات في الرس عام 1428 هـ حول مشاهدة المباريات
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على رسول الله ومن وآلاه وبعد
فنحن لم نخلق لهذا يقول الله (أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون) وتعلمون بارك الله فيكم ما تعانيه أمة الإسلام من تداعي الأمم عليها وان من الغفلة الانشغال بمثل هذا الهزل مع ما فيه من ضياع الأوقات وإعجاب بالفسقة ويزداد الأمر خطرا إذا كانت هذا المباريات للكفار والإعجاب بهم مما يؤدي إلى محبتهم والتعلق بهم وانقل لكم نصيحة شيخنا ابن عثيمين حيث قال في مجموع الفتاوى(.. أنصحكم نصيحة أخ مشفق, ألا تذهبوا أوقاتكم الثمينة في مشاهدة المباراة لأني لا أعلم لكم خيراً في ذلك, لا في الدنيا, ولا في الآخرة, وإنما هي إضاعة أوقات, ثم إن كثيراً من المباريات, حسب ما نسمع عنها يكون فيها إبداء عورة, فتجد السراويل إلى نصف الفخذ, أو ما أشبه ذلك وهم شباب, والشباب لاشك أنهم فتنة إذا كشف عن فخذيه ثم إن هذه المباريات قد ينجح فيها من يعظمه الناس المشاهدون تعظيماً ليس أهلاً له؛ من جهات أخرى, فأرجو أن يكون اجتماعكم في هذه الحال على دراسة شيء نافع؛ مثل رياض الصالحين, أو غيره من الكتب التي فيها مصلحة تصلح القلوب والأعمال, وكما تعلمون أن ساعات العمر محدودة, وإن الإنسان لا يدري متى تنتهي هذه الساعات فاغتنموا الفرصة بارك الله فيكم.ا هـ وصلى الله وسلم على نبينا محمد واله.